إرنست ميلر همنغواي (1899–1961) هو كاتب وصحفي أمريكي بارز، فائز بجائزة نوبل في الأدب. يتميز بأسلوبه الفريد، واختصاره وعميقته النفسية. ترك همنغواي أثرًا ملحوظًا في الأدب العالمي، وما زالت أعماله تدرس وتناقش حتى اليوم.
وُلِد همنغواي في 21 يوليو 1899 في أوك بارك، ولاية إلينوي. كان أكبر الأطفا لستة أطفال في العائلة. منذ الصغر، أظهر إرنست اهتمامًا بالأدب و الصحافة. بعد تخرجه من المدرسة، بدأ العمل في صحيفة "كانساس سيتي ستار"، حيث طور أسلوبه في الكتابة، مستندًا إلى مبادئ الاختصار والدقة.
في عام 1917، انضم همنغواي إلى الصليب الأحمر وذهب إلى الجبهة الإيطالية خلال الحرب العالمية الأولى. تعرض لإصابة خطيرة، مما كان له تأثير كبير على إبداعه ونظرة العالم لديه. أصبح تجربة الحرب أساسًا للعديد من أعماله.
رواية همنغواي الأولى، "لمن تدق الأجراس" (1940)، حققت شعبية ضخمة وأصبحت واحدة من أبرز الأعمال في القرن العشرين. في هذه الرواية، يتناول المؤلف مواضيع الحب، والتضحية، والنضال من أجل القيم.
تشمل الأعمال المعروفة الأخرى لهمنغواي "العجوز والبحر" (1952)، التي أكسبته جائزة نوبل، و"فييستا" (1926)، التي تصف حياة المغتربين في أوروبا. أسلوبه في الكتابة، المعروف باسم "نظرية الجبل الجليدي"، يشير إلى أن معظم المعاني تكمن تحت سطح النص.
تشمل المواضيع الرئيسية في أعمال همنغواي الحرب، والحب، والطبيعة، والفقدان، والكرامة الإنسانية. يتميز أسلوبه بالتقليلية: يستخدم جملًا قصيرة ويتجنب الإفراط في الوصف. هذه الاختصارات تخلق تأثيرًا من التوتر والعمق.
كانت الحياة الشخصية لهمنغواي متقلبة وغنية بالأحداث. تزوج أربع مرات ولديه ثلاثة أطفال. أصبحت علاقاته بالنساء، وكذلك تجربة الحرب و رحلاته حول العالم، أساسًا لإبداعه. سافر همنغواي كثيرًا، وقد ألهمته ثقافات وأساليب حياة متنوعة، مما أغنى إرثه الأدبي.
ترك إرنست همنغواي أثرًا عميقًا في الأدب. تستمر أعماله في الدراسة والنقاش، وتلهم جيلًا جديدًا من الكتاب. أصبح همنغواي رمزًا لحقبته، ولا يمكن تقدير إنجازاته الأدبية بشكل كاف.
توفي في 2 يوليو 1961، تاركًا خلفه العديد من الأعمال غير المكتملة والرسائل. لا يزال تأثيره على الأدب والثقافة محسوسًا حتى اليوم.
إرنست همنغواي ليس فقط كاتبًا عظيمًا، بل هو إنسان، حياة وإبداعه يعكسان تعقيد الوجود البشري. سيعيش إرثه إلى الأبد، يلهم الكتاب والقراء في جميع أنحاء العالم.