لقد لعبت الولايات العامة في هولندا، التي تمثل هيئة استشارية، دورًا حاسمًا في التاريخ السياسي للبلاد خلال فترة النضال من أجل الاستقلال عن الحكم الإسباني في القرنين السادس عشر والسابع عشر. أصبحت هذه الهيئة رمزًا لوحدة الشعب ورغبتهم في الحرية، مما أدى في النهاية إلى تشكيل دولة مستقلة - جمهورية المقاطعات المتحدة.
بحلول نهاية القرن الخامس عشر، كانت هولندا تحت سلطة دوقية بورغوندي، ثم، في عام 1506، أصبحت جزءًا من الإمبراطورية الإسبانية تحت إدارة الملك فيليب الثاني. كانت هذه الفترة سببًا لزيادة التوترات، حيث حاولت السلطات الإسبانية فرض قوانينها وضرائبها ودياناتها، مما أدى إلى استياء السكان المحليين.
ردًا على زيادة السيطرة الإسبانية في الستينيات من القرن السادس عشر، بدأت هولندا في توحيد جهودها لمكافحة القمع. تم إنشاء الولايات العامة كهيئة تمثيلية تضم ممثلين من مختلف المقاطعات:
أصبحت الولايات العامة أداة مهمة في تنظيم المقاومة ضد الحكم الإسباني:
على الرغم من الصعوبات العديدة، حققت الولايات العامة نجاحات كبيرة:
ومع ذلك، واجهت الولايات العامة أيضًا صراعات داخلية:
لقد لعبت الولايات العامة في هولندا دورًا مهمًا في تشكيل الهوية الوطنية والنضال من أجل الاستقلال. أصبحت هذه الفترة أساسًا للتطور المستقبلي لهولندا كدولة مستقلة. لقد حددت أنشتطتهم إلى حد كبير الهيكل السياسي والازدهار الاقتصادي للبلاد، مما جعل هولندا واحدة من القوى الرائدة في أوروبا في القرن السابع عشر.