تتمتع اسكتلندا بتاريخ غني ومعقد يعود إلى عصور ما قبل التاريخ. ظهرت أولى المستوطنات في هذه المنطقة حوالي 8000 سنة قبل الميلاد. تشمل أبرز المعالم القديمة ستونهنج والدوائر الحجرية، التي تشهد على ثقافة متقدمة.
في القرن الأول الميلادي، بدأ الرومانيون غزواتهم لبريطانيا، ووقعت جزء من الأراضي الحديثة لاسكتلندا تحت سيطرتهم. قاموا ببناء عدد من الحصون، بما في ذلك الجدار المشهور هادوrian الذي فصل بين الأراضي الرومانية و القبائل السلتية في الشمال.
بعد مغادرة الرومان في القرن الخامس، تشكلت عدة ممالك في أراضي اسكتلندا، مثل دال ريادة والبيكتس واستراتكلايد. في القرن التاسع، حدثت الوحدة تحت حكم الملك كينيث ماكألبين، مما أصبح الأساس للدولة الاسكتلندية الحديثة.
على مدار الألفية التالية، واجهت اسكتلندا العديد من الغزوات والحروب، بما في ذلك مع الفايكينغ والأنغلو ساكسون.
منذ القرن الرابع عشر، أصبحت اسكتلندا معروفة بفضل صراعها من أجل الاستقلال، بقيادة أبطال مثل ويليام والاس وروبرت بروس. في عام 1314، أصبحت معركة بانوكبيرن حدثًا بارزًا عندما حقق الاسكتلنديون انتصارًا حاسمًا على القوات الإنجليزية.
في القرن السادس عشر، واجهت اسكتلندا صراعات داخلية، بما في ذلك الإصلاح والصراع بين الكاثوليك والبروتستانت. في عام 1603، بعد وفاة الملكة إليزابيث الأولى، أصبح الملك جيمس السادس الاسكتلندي جيمس الأول الإنجليزي، مما أدى إلى توحيد المملكتين تحت تاج واحد.
كانت القرنان الثامن عشر والتاسع عشر زمنًا للتغيرات الاقتصادية والثورة الصناعية. لعبت اسكتلندا دورًا رئيسيًا في تطوير العلوم والتكنولوجيا، مع شخصيات مثل آدم سميث وجيمس وات، الذين أصبحوا معروفين في جميع أنحاء العالم.
في القرن العشرين، بدأت اسكتلندا في مناقشة مسألة استقلالها بشكل نشط. في عام 1999، تم إعادة تأسيس البرلمان الاسكتلندي، مما أشار إلى عصر جديد من الحكم الذاتي. في عام 2014، جرت استفتاء حول الاستقلال، والذي لم يكلل بالنجاح، لكن قضايا الهوية والحكم الذاتي لا تزال ذات صلة.
تاريخ اسكتلندا مليء بالأحداث التي شكلت ثقافة البلاد وهويتها الفريدة. تواصل اسكتلندا، بمناظرها الخلابة وقلعتها القديمة وتاريخها الغني، جذب انتباه السياح والمؤرخين من جميع أنحاء العالم.