الموسوعة التاريخية

أندريه-ماري أمبير

أندريه-ماري أمبير (1775-1836) كان عالم فيزياء ورياضيات فرنسي، مشهور بأعماله في مجال الكهرومغناطيسية. أصبح اسمه شائعاً، واسم وحدة قياس شدة التيار الكهربائي - الأمبير - تم تسميته على شرفه.

السنوات المبكرة

ولد أندريه-ماري أمبير في 20 يناير 1775 في ليون، فرنسا. كان والده، جان-جاك أمبير، نساجاً، ووالدته، جان، ربة منزل. منذ صغره، أظهر أمبير اهتماماً بالعلم والرياضيات. درس العديد من المواضيع بمفرده، مما أصبح أساساً لإنجازاته العلمية المستقبلية.

المسيرة العلمية

بعد الانتهاء من دراسته، بدأ أمبير بالتدريس في مؤسسات تعليمية مختلفة. في عام 1802، أصبح أستاذاً في كلية في ليون، حيث استمر في أبحاثه. نشر العديد من الأعمال المتعلقة بالكهرباء والمغناطيسية.

الكهرومغناطيسية

كان أهم إسهام لأمبير في العلم هو اكتشافه للقانون الذي يصف التفاعل بين التيارات الكهربائية. في عام 1820، أظهر هانز كريستيان أورستيد تجريبياً أن التيار الكهربائي يمكن أن ينشئ مجالاً مغناطيسياً. وسع أمبير هذه الأبحاث، مطوراً نظرية تفسر العلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية.

قانون أمبير

ينص قانون أمبير على أن قوة التفاعل بين موصلين متوازيين يحملان تياراً كهربائياً تتناسب مع مقدار التيارات وعكسياً مع المسافة بينهما. أصبح هذا الاكتشاف أساساً لدراسة الظواهر الكهرومغناطيسية لاحقاً.

الإسهام في العلم

قدم أمبير أيضاً إسهامات مهمة في مجالات علمية مختلفة، بما في ذلك:

الحياة الشخصية

كان أندريه-ماري أمبير متزوجاً من سوزان، ولديه ثلاثة أطفال. ومع ذلك، كانت حياته الشخصية مليئة بالصعوبات، وفي عام 1826، توفيت زوجته بشكل مأساوي. أثر ذلك عليه بشدة، وكرس نفسه للعلم للتعامل مع حزنه.

الإرث

ترك أمبير إرثاً غنياً. أصبحت أعماله أساساً لمزيد من الأبحاث في مجال الكهرومغناطيسية، ويعتبر واحداً من مؤسسي هذه التخصص. سميت وحدة قياس شدة التيار الكهربائي - الأمبير - باسمه، بالإضافة إلى عدة جمعيات علمية وجوائز.

الخاتمة

أندريه-ماري أمبير هو شخصية بارزة في تاريخ العلم. غيرت أبحاثه فهم الكهرباء والمغناطيسية، ولا يزال إسهامه في العلم ذات صلة حتى اليوم. يعيش إرثه في كل دائرة كهربائية وفي كل تكنولوجيا تعتمد على مبادئ الكهرومغناطيسية.

شارك:

Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Telegram Reddit email